الخصائص التي انفرد بها النبي صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

الخصائص التي انفرد بها النبي صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الخصائص التي انفرد بها النبي صلى الله عليه وسلم

وردت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تُصرِّح بِعُلوِّ منزلة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه أعلى الناس قدراً وأكملهم محاسناً وفضلاً، وأن الله تبارك وتعالى قد أكرمه بخصائص لم يعطها غيره من الأنبياء والمرسلين [صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ].

ومعنى الخصائص: لغة قال الفيروز آبادي في القاموس : خصه بالشيء: فضله

وقال صاحب لسان العرب: خصَّه بالشيء أفرده به دون غيره

والخصائص اصطلاحاً: هي ما اختص الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وفضله به على سائر الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام..

أقسام الخصائص : تنقسم الخصائص إلى قسمين:

القسم الأول : خصائص اختصَّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام

القسم الثاني: ما اختصَّ به صلى الله عليه وسلم من الخصائص والأحكام دون سائر أمته.

 

القسم الأول :خصائص رسول الله عن بقية الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

فقد اختص الله تبارك وتعالى عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء عليهم السلام بخصائص كثيرة تشريفاً له وتكريماً مما يدل على جليل رتبته وشرف منزلته عند ربَّه عز وجل.

وقد قسم العلماء الخصائص الذي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام إلى عدة أنواع:

النوع الأول: ما اختص به لذاته في الدنيا.

النوع الثاني: ما اختص به في ذاته في الآخرة.

النوع الثالث: ما اختص به في أمته في الدنيا.

النوع الرابع: ما اختص به في أمته بالآخرة.

النوع الأول: ما اختص به من الخصائص لذاته في الدنيا:

اختصَّ الله تبارك وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم دون غره من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام بخصائص في الدنيا لذاته منها:

1-    عهد وميثاق: أخذ الله عز وجل العهد والميثاق على جميع الأنبياء والمرسلين من لدن آدم إلى عيسى عليهما السلام لما آتى الله أحدهم من كتاب وحكمة وبلغ أي مبلغ ثم بعث محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ليؤمنُنَّ به ولينصرنَّه ولا يمنعه ما هو فيه من العلم والنبوة من اتباعه ونصرته، كما أمرهم أن يأخذوا هذا الميثاق على أممهم لئن بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم وهم أحياء ليؤمننَّ به ولينصرنَّه. قال تعالى : ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران 81]

قال علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم: ما بعث الله نبياً من الأنبياء إلا أخذ عليه ميثاق لئن بعث الله محمداً وهو حي ليؤمن نبه ولينصرنه . وهذا قول أئمة التفسير :الطبري – ابن كثير – البغوي.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : «فالرسول محمد خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه دائماً إلى يوم الدين هو الإمام الأعظم الذي لو وجد في أي عصر لكان هو الواجب الطاعة المقدم على الأنبياء كلهم، ولهذا كان إمامهم ليلة الإسراء لما اجتمعوا ببيت المقدس».

  • رسالة عامة: كان الأنبياء والرسل السابقون عليهم السلام يُرسلون إلى أقوامهم خاصَّة كما بيّن سبحانه وتعالى فقال: ﴿لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه﴾ [الأعراف59] ، ﴿وإلى عاد أخاهم هوداً﴾ [الأعراف65] ، ﴿وإلى ثمود أخاهم صالحاً﴾ [الأعراف73] ، ﴿وإلى مدين أخاهم شعيباً﴾ [الأعراف85].

وأما نبيُّنا صلى الله عليه وسلم فرسالته عامة لجميع الناس عربهم وعجمهم وإنسهم وجنهم. قال تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً﴾ [سبأ28] ، وقال تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ [الأنبياء107] وقال تعالى: ﴿تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً﴾ [الفرقان 1] وأما رسالة محمد فهي عامة لكل الناس

وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِي الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً» [البخاري]

قال العز ابن عبد السلام رحمه الله : «من خصائصه : أن الله تعالى أرسل كل نبي إلى قومه خاصَّة، وأرسل نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الجن والإنس ولكلِّ نبي من الأنبياء ثواب تبليغه إلى أمته . ولنبينا صلى الله عليه وسلم ثواب التبليغ إلى كلِّ من أرسل إليه، ولذلك تمننَّ عليه بقوله تعالى: ﴿ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً﴾ [الفرقان51] ووجه التمنُّن: أنه لو بعث في كل قرية نذيراً لما حصل لرسول اللهصلى الله عليه وسلم إلا أجر إنذاره لأهل قريته».

3-    نبوة خاتمة: ومن رحمة الله تعالى بعباده إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم، ومن تشريفه له ختم الأنبياء والمرسلين به، وإكمال الدين الحنيف بشرعه، وقد أخبر الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ورسوله صلى الله عليه وسلم في حديثه المتواتر عنه أنه لا نبيَّ بعده ليعلم العباد أنَّ كل من ادعى هذا المقام بعده فهو كذاب أفاك. قال الله تعالى: ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً﴾ [الأحزاب40].

وجاء في السنة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ» [البخاري ومسلم]

وعن أنس بن مالك  رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرِّسَالَةَ وَالنُّبُوَّةَ قَدْ انْقَطَعَتْ فَلَا رَسُولَ بَعْدِي وَلَا نَبِيَّ قَالَ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: لَكِنْ الْمُبَشِّرَاتُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: رُؤْيَا الْمُسْلِمِ وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ» رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

4-    رحمة مهداة: أرسل الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للخلائق عامة مؤمنهم وكافرهم وإنسهم وجنهم وجعله رؤوفاً رحيماً بالمؤمنين خاصَّة ويؤيد هذه الخصوصية قول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء 107]

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في المستدرك والدارمي في سننه.

قال ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ كان محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع الناس فمن تبعه كان له رحمة في الدنيا والآخرة ومن لم يتبعه عوفي مما كان يبتلى به سائر الأمم من الخسف والمسخ والقذف نقلاً عن “تفسير ابن جرير والقرطبي وابن كثير”.

وقال بعض العلماء في قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾: لجميع الخلق على الإطلاق فللمؤمن رحمة بالهداية وهو رحمة للمنافق بالأمان من القتل ورحمة للكافر بتأخير العذاب “عن كتاب الشفا للقاضي عياض”

وأما كونه صلى الله عليه وسلم رحمة لأهل الإيمان خاصة فلأن الله تعالى قال: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة 128]

  • أمنة لأصحابه: أكرم الله تعالى نبيه فجعل وجوده بين أصحابه أَمَنة لهم من العذاب بخلاف ما حصل لبعض الأمم السابقة حيث عذبوا في حياة أنبيائهم.

يقول العز بن عبد السلام: «ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم :أن الله أرسله رحمة للعالمين فأمهل عصاة أمته ولم يعاجلهم إبقاءً عليهم بخلاف من تقدَّمه من الأنبياء فإنهم لما كذبوا عُوجل مكذِّبهم بالعذاب. وقد جاءت النصوص بهذه الخصوصية فمن ذلك :ما روى مسلم عَنْ أَبِي موسى قَالَ:

«صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قُلْنَا لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ قَالَ: فَجَلَسْنَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا. فَقَالَ: مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ: أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ»

وفي البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ فَنَزَلَتْ:

﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ [الأنفال 33-34]

قال ابن عباس رضي الله عنهما: إنَّ الله جعل في هذه الأمة أمانين لا يزالون معصومين مُجَارين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم: فأمان قبضه الله إليه، وأمان بقي فيكم. قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ نقلاً عن تفسير ابن جرير وابن كثير

6-    القسم بحياته: أقسم الله تبارك وتعالى بأشياء كثيرة من مخلوقاته الدالة على كماله وعظمته ليؤكد المعنى في نفوس المخاطبين فأقسم تعالى بالشمس والقمر والفجر والسماء وغير ذلك بينما نجده سبحانه وتعالى لم يقسم بأحد من البشر إلا بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث يقول جلَّ شأنه: ﴿لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون﴾ [الحجر 72].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: “ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفساً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره. قال الله تعالى: ﴿لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون﴾ يقول: وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا “تفسير ابن كثير”.

وقال العزيز عبد السلام رحمه الله: “ومن خصائصه: أن الله تعالى أقسم بحياته صلى الله عليه وسلم فقال: ﴿لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون﴾. والقسم بحياة المُقْسم بحياته يدلُّ على شرف حياته وعزتها عند المقسم بها، وأنَّ حياته e لجديرة أن يقسم بها لما فيها من البركة العامة والخاصة، ولم يثبت هذا لغيره صلى الله عليه وسلم.

7-    نداؤه بوصف النبوة والرسالة: خاطب الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم بالنبوة والرسالة ولم يناده باسمه زيادة في التشريف والتكريم أما سائر الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام فقد خوطبوا بأسمائهم.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ [المائدة 41]

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ [المائدة 67]

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الأنفال64]

بينما قال تعالى لأنبيائه: ﴿يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ [البقرة 35]

وقال تعالى: ﴿يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ﴾ [هود 48]

وقال تعالى: ﴿يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ﴾ [الأعراف 144]

وقال تعالى: ﴿وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا﴾ [الصافات 104-105]

وقال تعالى: ﴿يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ﴾ [المائدة 110]

قال ابن الجوزي رحمه الله: «ولم يذكر اسمه للتعريف إلا قرنه بذكر الرسالة. فقال تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ [آل عمران 144] ، ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ﴾ [الفتح 29] ، ﴿وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ﴾ [محمد 2] لما ذكره الله مع الخليل ذكر الخليل باسمه وذكره باللقب، فقال تعالى: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ﴾ [آل عمران 68] .

***

 

إترك تعليق

البريد الالكتروني الخاص بك لن يتم نشرة . حقل مطلوب *

*